تهدف سياسة البحث العلمى بكلية الألسن إلى تحقيق التكامل المعرفى عن طريق التزاوج بين الدراسات التراثية والمعاصرةومن ثم تسعى الكلية إلى أن تتحدد أولوياتها البحثية انطلاقا من كونها كلية تنتمى إلى جامعة مصرية عربية إفريقية تتلاقى فيها سياقات ثقافية متعددة تكوِّن تربة ثرية للباحثين الجادين الواعين بطبقات ثقافتهم الفرعونية والقبطية والعربية والإسلامية والأفريقية والإنسانية. تشجع الكلية فى الدراسات الأدبية واللغوية الاتجاهات البينية وعبر النوعية والمقارنة، ومن ثم فإن مقاربة النصوص تعتمد بشكل رئيس على تطبيق النظرية النقدية الحديثة وربطها ربطا شاملا بجذورها الكلاسيكية وكذلك ترسيخ مبدأ الحوار بين ثقافة وأخرى وسياق وآخر لتجنب الوقوع فى قطيعة معرفية تعتمد على اتباع كل ما هو جديد وعالمى ونبذ كل ما هو قديم ومحلى، إضافة إلى الاعتماد على المزاوجة بين الأدب وعلم النفس والاجتماع والدراسات المرئية والسياسية والإعلامية. وبالتالى فإن الدراسات المزمع القيام بها تشكل وحدة متجانسة تعتمد على حس تكاملى إنسانى يتسق والتاريخ النقدى لقراءة النصوص. كما تشجع الكلية الدراسات الثقافية والحضارية التى تعتمد بشكل رئيس على التحليل النقدى للأشكال الثقافية المختلفة وتأثيرها على الحواس الانسانية فى مواقف عدة فى المجتمع العربى مع مقارنته بالمشهد الثقافى العالمى. وتتبع القراءة الثقافية عددا من العمليات الإجرائية وفقا لمنظومة متكاملة ترصد العملية ثقافية، أو اللحظات الثقافية فتتعرض لها بالتحليل للوقوف على رصد أغراض مجتمعية خاصة تدل على تطور المجتمعات وتقدمها. الترجمة هى مشروع كلية الألسن الرئيس، فالترجمة فعل حضارى والإنجاز الحقيقى فى مجال الترجمة يتجسد فى فعل الترجمة خاصة فى ترجمة الأدب والفكر العربى من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية وبالعكس ترجمة واعية بأهمية السياق الثقافى وقدسية دور المترجم كوسيط ثقافى. وكذلك تقديم إضافة نوعية إلى المكتبة العربية من خلال الدراسات اللغوية والثقافية للنصوص المترجمة. وهكذا يتأتى لكلية الألسن القيام بدورها الثقافى كلية علمية أنشأها رمز من رموز الثقافة العربية وتنتمى لمؤسسة أكاديمية عريقة.