Skip to main content
شعبة لغة عربية عام- يعتبر الأدب الفارسي واحداً من الآداب التي تحظى بمكانة مرموقة بين الآداب العالمية حيث يتسم هذا الأدب - شعراً ونثراً - بثرائه كماً وكيفاً ، فمن حيث الكم حفل تاريخ الأدب الفارسي بالكثير من الأدباء الذين حظوا بمكانة مرموقة بين أدباء العالم بأعمالهم الأدبية ، كما خلدت كتب تاريخ الأدب ذكرهم ، وأشارت إلى الكثير من أعمالهم على مر العصور ، ومن حيث الكيف حظي هذا الأدب بعناية الدارسين من مختلف لغات العالم ، فأصّلوا له ، وتناولوه بالبحث والدراسة ، ونقلوا الكثير منه إلى لغاتهم عن طريق الترجمة أو الاقتباس والمحاكاه .
والأدب الفارسي الذي نقصده ، هو الأدب الفارسي الإسلامي الذي كتبه الإيرانيون باللغة الفارسية الإسلامية التي ظهرت في إيران كلغة أدبية قومية في مستهل القرن الثالث الهجري ، ولا تزال هي اللغة الرسمية في إيران إلى يومنا هذا ، وقد مرت هذه اللغة بثلاثة مراحل قبل أن تصل إلى الشكل الذي تنطق وتكتب به ، وتنسب إليه أيضاً .
وسندرس في هذه المرحلة إن شاء الله الأدب الفارسي المدون بهذه اللغة الفارسية الإسلامية الحديثة شعراً ونثراً لنتبين سماته وخصائصه ومدى تأثره بالفكر والأدب العربي .