نظمت كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس المؤتمر العلمي السنوي للكلية تحت عنوان "تفاعل الطبيعة والاضطرابات عند الأطفال"، والذي يعقد في العاشر من أكتوبر من كل عام احتفالًا باليوم العالمي للصحة النفسية، بالتعاون بين وحدة التطور والسلوك عند الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، وأقسام كلية الدراسات العليا للطفولة الطبية والنفسية والإعلامية، والجمعية المصرية للاضطرابات الذهنية عند الأطفال.
أقيم المؤتمر تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، والأستاذة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذة الدكتورة أماني أسامة نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والأستاذة الدكتورة هويدا الجبالي أستاذ طب الأطفال وعميد الكلية.
وفي كلمتها خلال اليوم الختامى لفعاليات المؤتمر أكدت الأستاذة الدكتورة هويدا الجبالي على الدور الحيوي للبيئة في النشأة النفسية والصحية للأطفال، مشددة على أهمية تكاتف المجتمع لتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مع الإشارة إلى أن العوامل البيولوجية والبيئية معًا تشكل الأساس لصحة الطفل وجودة حياته.
من جانبها، أوضحت الأستاذة الدكتورة إيمان أحمد زكي رئيس المؤتمر أن شعار اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العام هو "الصحة النفسية والكوارث الإنسانية"، مشيرة إلى أن المؤتمر يناقش هذا العام التفاعل بين العوامل البيئية والبيولوجية في الاضطرابات والأمراض المختلفة لدى الأطفال، مؤكدة أن النقاش العلمي المستمر حول تأثير كل من البيولوجيا والبيئة يبرز أهمية التفاعل المتكامل بينهما.
وفي ختام الفعاليات، قامت الأستاذة الدكتورة هويدا الجبالي عميدة الكلية بتكريم السادة المتحدثين والمشاركين تقديرًا لجهودهم العلمية ومساهماتهم المتميزة في إنجاح المؤتمر، معربة عن شكرها وتقديرها لكل من شارك في إثراء جلساته العلمية، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور جمالي سامي أستاذ طب الأطفال ومحافظ الفيوم الأسبق ورئيس جامعة 6 أكتوبر الأسبق، الأستاذة الدكتورة إيمان زكي أستاذ طب الأطفال والتطور والسلوك بكلية الطب ورئيس المؤتمر،الأستاذ الدكتور أحمد الكحكي مدير مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة عين شمس، الأستاذ الدكتور إيهاب خيري رئيس قسم الأطفال بكلية الطب،الأستاذة الدكتورة جليلة مختار أستاذ طب الأطفال، الأستاذة الدكتورة هدى طموم رئيس وحدة مخ وأعصاب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس.
يذكر أن فعاليات المؤتمر استمرت علي مدار ثلاثة أيام ، تم خلالها مناقشة التفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية في أمراض الأطفال المختلفة مثل: اضطرابات السلوك، الأمراض السرطانية، أمراض المناعة الذاتية، أمراض الكبد والسكر عند الأطفال، اضطرابات التغذية، الحمى الروماتيزمية، الربو الشعبي، التليف الكيسي الرئوي، والحالات الحرجة بوحدات الرعاية المركزة للأطفال، بمشاركة نخبة من الأساتذة المتخصصين في جميع فروع طب الأطفال.
وقد خُصص اليوم الأول في الثامن من أكتوبر 2025 لورشة عمل حول صعوبات التعلم، تناولت التعريف بأنواعها وطرق تشخيصها والتعامل معها، خاصة وأن ما بين 10% إلى 20% من الأطفال يعانون من هذه الصعوبات.
أما اليوم الثاني، فقد تضمن جلسات المؤتمر عبر الإنترنت يوم الجمعة الموافق العاشر من أكتوبر، بينما اختُتمت الفعاليات في الثاني عشر من أكتوبر 2025 بحضور واسع من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والمهتمين بمجال الطفولة.
