تعد حضارات منطقة الشرق الأوسط كحضارات مصر القديمة وبلاد مابين النهرين( العراق) هما الأقدم من الناحية الزمنية والأولي من نوعها بفضل بصمات الإنسان القديم الذي عاش فيها فقد كان له الأسبقية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والقانونية والإدارية والدينية والعلمية ويمكن النظر اليها بما لا يقل عن الحضارات المعاصرة في كافة دول العالم.
كما تعد دراسة منطقة الشرق الأدني القديم بتراثه القديم وثقافته هي مواكبة واضحة للثورة الرقمية في مختلف العلوم الإنسانية، فتقدير قيمة وتراث الوطن العربي وآثاره وما تحمله من أفكار هي اساس لقيام الاقتصاد العالمي وأحد أهم ركائزه في العديد من دول العالم .
كما تعد هذه الرقعة الضخمة من المنطقة العربية هي صاحبة اللمسات الأولي الفنية والأثرية والمعمارية والدينية فليس هناك أدل علي ذلك أكثر من الانتشار الواضح لكافة قطع الاثار والتحف الفنية التي عثر علي بعضها داخل المباني المعمارية سواء المعابد المصرية او العراقية أو المقاصير أو القصور الملكية والمقابر ...الخ والموزع منها في متاحف العالم الأوربية فجميعها تؤكد فضل هذه الحضارات من نقلها لكافة أنواع المعارف والفنون والخبرات والآداب والأفكار الدينية والرسم والموسيقي والصناعة والتجارة وأدب الملاحم والأساطير والفلك والطب والهندسة ...إلخ
هذا ويهدف المقرر لتنمية قدرات الطالب فرديًا وجماعيًا وصقلة علميًا من النواحي التاريخية والأثرية ، بعرض نماذج آثرية وأخرى كتدريبات تطبيقية فردية وجماعية بها يستفيد الطالب وتدعمه للتعلم الذاتي وتدفعة للتفكير والأبتكار من خلال القياس والأستنتاج واستكمال المهدم وابداء رأيه الخاص، كما تفتح له أفاق مستقبلية حول كيفية صنع افكاره والاستفادة به فيما بعد فى التعليم التفاعلي.